معلومات وحقائق لا تعرفونها عن نجم كرة القدم لويز سواريز
اليوم نقدم لكم مجموعة من الحقائق التي لا تعرفونها عن نجم كرة القدم لويز
سواريز والملقّب ب "المسدس"، هذه الحقائق تشمل أحداثاً غير معروفة لكم
بدايةً من طفولته وحتى الوقت الحالي.
حياته المبكرة
وُلد لويز ألبرتو
سواريز دياز في الرابع والعشرين من يناير عام 1987 في مدينة سالتو بالأوروغواي.
وهو الطفل الرابع بين إخوته لأمه ساندرا سواريز وأبيه رودولفو سواريز. ومؤخراً ظهر
دليل جديد يكشف أن لويز سواريز ينحدر من سلالة مختلطة حيث تُشير بعض السجلات أن أحد
أجداده كان من ذوي البشرة السوداء.
وفي طفولته
وبالرغم من الفقر المادي لوالديه، فقد نشأ كطفل سعيد ولكن في نفس لوقت كانت
التنشئة في الأوروغواي عامةً وفي سالتو خاصةً صعبة للغاية، فعندما ازدوجت الضائقة
الاقتصادية مع الفقر لم يجد الأبوان أي خيار سوى مغادرة المدينة الصغيرة
"سالتو" والتوجه للعيش في عاصمة الأوروغواي مونتفيدو.
عاش سواريز في
سنواته الأولى في حي سيرو بمدينة سالتو حيث لعب كرة القدم للصغار في نادي سبورتيفو
أرتيغاس، وفي سن السابعة انتقل مع والديه إلى الحي التجاري بمدينة مونتفيدو حيث
لعب كرة القدم للصغار مع نادي يورتا في حي لا بلانكويدا. وبالنسبة للطفل الصغير
لويز سواريز، فكان بقائه في مدينة سالتو أهم بالنسبة له من الرحيل إلى العاصمة،
فقد شعر بارتياح كبير وسعادة بالغة خلال لعبه كرة القدم مع النادي المحلي وتواجده
مع أصدقائه بالنادي.
وبالرغم من انتقال
والديه إلى العاصمة إلا أن لويز سواريز رفض الانضمام إليهما وطلب منهما أن يعيش مع
جدته في القرية. وقد استقر مع جدته السيدة دا روسا والتي كانت مغرمة به وبأصدقائه
الصغار.
لكن هذا القرار لم
يستمر لمدة طويلة، فقد تخلى الطفل عن قراره بعد إقناع أكثر من والديه وبالنهاية
غادر القرية وينضم إلى والديه في بداية سن السابعة.
التأقلم مع حياة
المدينة
وبسن الثامنة،
واصل لويز سواريز لعب كرة القدم بأسلوب فريد. آخذاً معه بعض من المهارات التي
تعلمها في مدينته السابقة. لقد كان مغرماً بالابتسام أمام زملائه حتى عندما كانوا
يسخرون من أسلوب لعبه الغريب والذي تعلمه من القرية والذي ينعكس في استخدامه لقدميه
العاريتين أثناء اللعب وكذلك قيامه برفع الجزء الأيمن من سرواله إلى خصره.
وبالأساس، فإن لويز سواريز الذي اعتاد على لعب الكرة في قريته الأم سالتو وهو عاري
القدمين فقد وجد صعوبة في التأقلم على إرتداء الحذاء الرياضي.
كذلك استطاع تحقيق
الفوز خارج أرضية الملعب وهو صغير خلال أحد برامج المسابقات التلفيزيونية.
نتاج منزل محطم
أصبح لويز سواريز نتاج
منزل محطم بعد عامين فقط من اللحاق بوالديه في المدينة. نتيجة انفصال والديه وهو
بعمر التاسعة، وبعد هذا الانفصال، قوّى لويز سواريز من شخصيته من خلال قراره بأن
يكافح بمفرده للحصول على قوت يومه.
وكونه نتاج منزل
محطم ما يعني بداية وقتٍ أخر عصيب بالنسبة له، وذلك لأن كل من والديه ذهب في طريق
مختلف. وبالتالي، قرر لويز سواريز العيش بالقرب من المنازل الفقيرة مع أناس لم
يمنحوه فرصة للعب كرة القدم كما اعتاد في السابق. وبالتزامن مع الظروف المعيشية التي
انتقلت من مرحلة السيئ إلى الأسوأ، فقد أصبح طفلاً شاحباً وضعيف البنية نظراً لنقص
الغذاء مما جعله يضطر لكنس شوارع مونتفيدو من أجل كسب العيش. وبناءً على ذلك، قرّر
لويز سواريز وهو في سن الثانية عشر التخلي عن لعب كرة القدم وكذلك التدريبات
الروتينية وحتى ترك التعليم، فقد كانت الطريقة الوحيدة للنجاة من هذه الضائقة هو
أن يتابع كنس شوارع الأوروغواي لكسب لقمة العيش.
وقوعه في الحب
هل سبق لك أن سمعت
عن قصة حب لويز سواريز؟ ربما لا، في الحقيقة يملك لويز سواريز أعظم قصة حب للاعب
كرة قدم وهي مرتبطة بتاريخه وشخصيته. ربما كل ما تعرفه عنه هو لعبه الرائع لكرة
القدم أو عضّه لمنافسيه.
ففي بداية سن
الرابعة عشر، وبينما كان لا يزال يعمل كناساً للشوارع، تقابل لويز سواريز مع حب
حياته فقط كان هذا الحب كما يُقال "حب من أول نظرة". إن مقابلته وحبه
لصوفيا هو أفضل شئ حصل له على الإطلاق. إن صوفيا هي التي انتشلته من حياة الشارع
وهي التي شجّعته على أن يكون رجلاً ناجحاً. وقد كان سواريز يقوم بأعمال إضافية من
أجل جمع المال لكي يتمكن من التقدم لعائلة صوفيا بالطريقة الصحيحة. وكطفل فقير،
فقد كان خوفه الأكبر هو أن يتم رفضه من قِبل عائلتها ذات الطبقةالمتوسطة. حقاً لقد
كان طائري الحب هذين مُغرمين بحب بعضهما.
تعويض الماضي
لقد بذلت صوفيا كل
ما بوسعها من أجل سواريز، فقد أعتبرت نفسها مسؤولة عن إرجاعه للحالة الصحية الجيدة
فكانت تُقدم له بكل لطف العديد من الوجبات الغذائية الجيدة. فكلا الحبيبين كانا
يعملان على خطط تضمن مقابلته لوالديها، ولكي يضمنوا أنه ليس هناك رفض كان على لويز
سواريز أن يبدو بمظهر جيد.
ومن المفاجئ، أن
مخاوف لويز سواريو قد تلاشت عندما تم الترحيب به ترحيباً حاراً من قِبل عائلة
صوفيا، وقد ساعدته هذه العائلة على العودة إلى المدرسة كما أطعموه وجعلوه يشاركهم
السكن، وبهذه التطورات، إقتنع لويز سواريز للعودة لأفضل ما يمكنه القيام به وهو
لعب كرة القدم.
ليست هناك تعليقات: